التاريخ : 2020-08-25

 دعا استشاري الطب الوقائي والوبائيات الدكتور منير ابو هلالة، الى إعطاء مطعوم الانفلونزا الموسمية للفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس انفلونزا مثل كبار السن والحوامل وبعض الأمراض المزمنة، والكوادر الصحية مع بدايات شهر تشرين الاول القادم، لوجود تشابه كبير في الأعراض بين فيروس كورونا المستجد والإلتهابات الناتجة عن فيروس الانفلونزا الموسمية.

وأعرب ابو هلالة عن أمله بادراج مطعوم الانفلونزا الرباعي وبعض المطاعيم الأخرى للفئات المذكورة ضمن البرامج الوطنية للمطاعيم بالمنطقة، لجدواها الصحية والاقتصادية، علماً أن أغلب البرامج الوطنية للمطاعيم في المنطقة تشمل فقط تطعيم الأطفال، بخلاف برامج التطعيم في الدول الغربية التي تشمل تطعيم الصغار وكبار السن والحوامل وبعض الأمراض المزمنة.

واشار المدير التنفيذي للمركز الاقليمي للتحكم والوقاية من الامراض، الى اهمية مراجعة آليات العمل لمواجهة الجائحة الحالية والاستفادة من التجارب المحلية والاقليمية التي تتناسب مع ظروف المنطقة وأوضاعها الاجتماعية، مطالباً الانتقال من استخدام فحص (بي سي آر) PCR الى استخدام فحص المضادات الحيوية، واختيار الفحوصات ذات الحساسية العالية لان النتيجة ادق وأسرع.

وقال، إن المرحلة القادمة تتطلب دراسة المادة الجينية والبروتينات السطحية لفيروس كورونا المستجد في المنطقة العربية بشكل علمي، ومدى فاعلية المطاعيم التي تصنع عالميا في الوقاية من السلالات الموجودة في المنطقة، موضحا ان اغلب الشركات التي تقوم بالتصنيع - وللاسف - تجاهلت دراسة الفيروس في المنطقة العربية خلال عمليات التصنيع والدراسات السريرية، ما يؤكد أهمية دعم الدراسات السريرية في هذا المجال والتي تستهدف دراسة فعالية المطعوم في المنطقة، ناصحاً الجهات المعنية بوضع شروط على فاعلية المطعوم بمواجهة السلالات المحلية عند ابرام عقود شراء المطاعيم.

واضاف: لحين وجود مطعوم فعال لفيروس كورونا المستجد فإننا نأمل ان تكون اللجان الوطنية في المنطقة تتابع نتائج الدراسات العالمية لعلاج المرض وتباشر دراسات محلية او إقليمية لمعرفة العلاجات الأكثر فاعلية في المنطقة.

ولفت الى ضرورة زيادة الوعي عند المواطنين لطرق الوقاية الصحية من فيروس كورونا المستجد، مع تشديد وتفعيل القوانين التي تعنى بالالتزام بإجراءات السلامة العامة، مشددا على ان الوضع الوبائي العالمي والإقليمي يتطلب استمرار إغلاق المطارات والحجر المؤسسي للمضطرين للعودة كخيار بديل لحين توفر المطاعيم او ضعف الفيروس مع الوقت كما حدث لفيروس كورونا الذي ظهر قبل ثلاثة أعوام في منطقة الخليج العربي.

وأكد ضرورة التعايش مع الواقع الحالي وتجنب الاغلاقات في المنطقة قدر الإمكان مع التشديد على إجراءات السلامة العامة وتفعيل القوانين المحلية في التعامل مع المخالفين، وان يكون لنا دور علمي وصناعي أفضل في مواجهة هذا الفيروس والتحديات الصحية بشكل عام.